Saturday, 12 April 2014

قد قيلَ قد قيلْ

قد قيلَ قد قيلْ، 

في سالِف الدهورْ،

إن يرحلِ الجميلْ،

يأتي من بعدهِ الأجملْ،

فكيفَ إن أوشكَ الأجملُ بالرحيلْ؟

من الذي يملأُ فراغَهُ في الغِيابْ؟

قد قيلَ قد قيلْ،

في سالفِ الدهورْ،

أنّ المرء ينسى إن وجَد البَديلْ،

فأيقنتُ أنّ بُكائي،

لم يكُن على رحيلك،

بل كان على عِلمي،

أنّي لن أجدَ مثيلاً لك..

فَجمالُ تلك الروحْ،

قد أعمتِ العيونَ والأبصارْ،

عن العيوبِ والزلّاتْ،

وقلبٌ يبوح،

بالحُبِّ كالأنهارْ،

مُتدفقٌ لا ينتهي بالطيبِ والخيراتْ،

إن طالتِ الحُروفْ،

وتناثَرت على الورقْ بهيئةِ الأشعارْ،

لَن تكتفي لن تنتهي، 

فجمالُها لا يوصفُ بالكلماتْ..

والعقلُ في احتيارْ..

لمَ لا يكون رحيلك مختلفاً..؟

لمَ لا الرحيلٰ وبيننا منابعُ من أمل؟

وبين القلوبِ محبّتنا،

وطفلٌ يتيمٌ يعيشُ بنا،

وشمعةُ ميلادِك تشتعلْ،

وذِكرى جميلةْ تجمعنا،

والنفس في صفاءْ،

والحُب في نقاءْ،

بِلا حزنٍ ولا بغضٍ ولاحقدٍ،

وأمامي ذاك الجوابْ..

أن لا حياةَ لمن أُنادي..

No comments:

Post a Comment