Thursday 27 March 2014

استعمارُ الذكريات

ضاقت ليالي العُمر والصبرُ استراحْ،

و تزلْزَلت نبضات قلبي،

بدقّةٍ من الجراحْ،

والشوقُ قد هبّ الحروفَ على الوَرقْ،

مثلَ الرياحْ،

والشعرُ  للقلبِ استباحْ،

و سالَتِ المشاعرْ..

كَسَيْل أمطارِ الشتاء،

على نوافذِ الرحيلْ،

لكنني مُستَعمرٌ بالذكرياتْ،

و احتلّتِ الأشواقُ كُل أطرافي،

و استَشعَرتْ روحي غياباً مُؤلِماً،

و تسلّلَ السَهرُ الطويلُ إلى السُباتْ،

فَتغَلغَل الفؤادُ بالدعواتْ،

والروحُ تشتعلْ،

والقلبُ يحيى بالأملْ،

و انهلّتِ الدعواتُ كالأمطارْ..

يا كاتِب الأقدارْ،

اكتب لهم سعادةً أزليّةً،

واكتب لهم راحةً أبديّةً،

واكتُب لنا اللقاءْ،

واكتب لنا البقاءْ،

مع أجملِ الأقدارْ..

Friday 21 March 2014

مداعبة ذكراك

قد داعَبت ذكراك سيلُ مدامعي،

و الحزنُ يغشى كُل طرفٍ في السما،

و الْتَفّتِ الأوجاعُ حولَ مَشاعِري، 

و الصبرُ أوشَكَ ينتهي رغمَ الضيا،

و الليلُ يَعجَبُ من ظلامِ مَلامِحي،

قد فاقَ في ظُلُماتهِ غَسق الدجى،

و اللحنُ يَعزفُ في طبولِ مسامعي، 

أهلاً بِذكرى لا رحيلَ لها..

أهلاً بِذكرى لا رحيلَ لها..

كيفَ الرحيلْ؟ 

كيفَ الخروجْ؟

كيفَ الهروبْ؟ 

كيفَ الرحيلُ و كلُّ طُرقاتِ النسيان تؤدي إليكْ..

كيفَ الخروجُ و كل الأبوابِ قد أُغلقت بيديكْ..

كيفَ الهروبْ،

و قد أحببتُ كل شيءٍ فيكْ،

حتى العيوبْ..

يا ربنا،

من صبرِ أيوبَ هب لنا..

على الذِكرياتِ التي تأبى الرحيلْ..

Friday 14 March 2014

إلى متى؟

ما للسماء؟ 

ما للنجومِ و أين عنها ذا الضياءْ؟

أينَ القمرْ؟

أينَ الرِّمالُ و أين أمواجُ البحرْ؟

كيفَ المساءْ؟

كيفَ الليالي المُوحِشةْ؟ كيفَ العناءْ؟

أينَ الطريقْ؟

كيفَ العبورُ إلى فضاءٍ لا يضيقْ؟

أينَ البَشر؟

هلِ العمى قد صابني أم أن دمعي ينهَمِرْ؟

إلى متى؟

و الحزنُ يسري في دمي و العِشقُ داء،

إلى متى؟

و الشوقُ يقتلُ مدمعي من الأسى،

إلى متى؟

و الهمُّ ينسجُ معطفاً، لأرتديهِ على المدى..

يا رازقَ الهُدى،

 يا مُبعدَ الأحزانْ،

حقق لنا الأماني و اكتب لنا الغُفرانْ..

و اجعل لنا نصيباً في الفردوسِ و الجِنان..

و اكتبْ لنا مع كل إشراقِ الصباحْ..

زوالاً للأحزانِ و الهمومِ الجِراحْ..

ولا يوجدُ للفراقِ قَدَر

فقد عُميَت عينيَ اليوم يا .. 
من بِسِحرك أذهلْت فيَّ البصر .. 

و قد فزّ قلبيَ شوقاً و حُباً .. 
تناسى الهمومَ و كل الضجر ..

فَفيْضُ الحنانِ يبوحُ بصمتٍ ..
و شِعْرِي يفيضُ بِكُلّ العِبرْ .. 

لِروحٌ تداوي جميعَ الجِراحِ ..
و تشفي عليلاً حَوَاهُ الضررْ .. 

سُكونٌ سرورٌ سيسكن قلباً ..
رأى وجنتيك، هدا و استقرّ ..

فيا شوقَ روحي ليومِ اللقاءِ ..
كشوقِ النّباتِ لِقطْرِ المطرْ ..

تعالي و عودِي و دوّي بِقلبي ..
بِنقْشكِ فيهِ ليبقى الأثرْ ..

لتهْرُبَ منّيَ كلُّ المآسيَ ..
و ينبت فينيَ كل الفخرْ ..

ليبكيَ حُزني و يُعلِنَ حُكماً ..
فآن الأوانُ لأن ينتحرْ ..

و ما زلت أحكي حكاية حبٌ ..
نهايتها تُختمُ بالسفرْ ..

إلى دارِ خلْدٍ و طِيبةِ عيشٍ ..
إلى جنّةٍ ليس منها مفرّ ..

هناك اللقاء يدوم طويلاً .. 
و لا يوجدُ للفراقِ قَدَرْ ..