Tuesday, 15 April 2014

كيفَ المفرّ ..؟


الصبرُ طالْ والصمتُ قد أفاقْ..

من قال أن الروحَ ليست في اشتياق؟

من قالَ أن القلبَ لا يهفو إلى يوم التّلاق؟

من قال أن الصبرَ والأشْواقَ لَيْسوا في احتِراق؟ 

لكنّ من ينوي الفِراق،

لكنّ من يهوى الفِراق،

جزاءهُ هو الفِراق..

والعذرُ يا نورَ العيونْ،

فمشاعري وكرامتي،

 لن تُستباحَ ولن تُراق،

لكنني في حيرةٍ،

والقلبُ يقتلهُ سؤالْ،

لِجوابهِ أنا مُفتَقِر،

كيف المفرّ .. ؟

و كُل الخُطى تَحتوي 

من ضياك أثرْ..

فأراك في وجه القمر،

وأراك في عزِّ الخريفِ  وبينَ أطرافِ الزهرْ،

حتى على سفحِ الجبالِ وفوقَ أغصانِ الشجر،

حتى وإن قررتُ أن أهوي لأعماقِ البحر،

تأتينيَ الذكرى بموجٍ باردٍ،

لِتنزفَ العيونُ معْ لَحنِ المطر..
 
فلست بذكرى تموتُ بيومٍ،

و تُنسى وتُرمى كَرمي الحجر،

ستُشفى بيومٍ جميعُ الجراحِ..

وجرحك يبقى طوالَ الدهر..

يُلازمني في رحيلي وحلّي..

فبعضُ الجروحِ بلا أيْ عُمُرْ..

وليتَ جراحَ الرحيلِ تموتُ،

وليت الرحيلَ يكونُ سَفرْ،

وماذا عسى أن تقولَ الحروفُ..؟

سِوى أن تخفف بعضَ الضرر..



2 comments:

  1. الكلمات روعة , تناسق جميل , استرسال أجمل و عاطفة راقية بين هذه السطور

    ReplyDelete
  2. Good start, keep it up Abdullah.

    ReplyDelete