Thursday 31 July 2014

وماتَتِ الأصوات..

وماتت الأصوات،

وكُتِمَت أنفاسُنا لا تعرفُ الكلمات،

والروحُ في احتضارها لم تُبصرِ الآمال،

وكُلّ حرفٍ عاجزٍ أُحيطَ بالكدمات،

ممتزجٌ بدمعةٍ، وصرخةٍ لا تُسمعُ،

وفي الفُؤادِ غصّةٌ، وحُرقةٌ لا تبردُ،

وبسمةٌ قد يُتِّمَت، وحُرِمت من أملٍ،

والشمسُ بعدَ غُروبِها،

كأنّها لا تُشرقُ،

والنفسُ تبحثُ سامعاً،

لحديثها قد يفهمُ،

واليأسُ أصبحَ عادةً،

والهَمُّ لا ينفرِجُ،

والحُزنُ أمسى مَسْكناً،

وأنا الذي أسكُنهُ،

وضاقَتِ السماءْ، 

بِرَغمِ ما تَتَّسِعُ،

وتلاشَتِ الأشْلاء،

فكأنّها لا تُجمعُ،

ما زالتِ الأصوات،

بموتِها تنقطعُ،

وانهلّت الدعوات..

في موضعِ السُجود،

وهمسةٌ في الأرض سُمِعت فوق كل السماوات،

يا واهِبَ الرَّحمات،

ارحم بقايا من قلوبٍ أتْـلَفَتها المشقّات..

يا مُحيِيَ الأموات،

أحيِ بنا سعادةً قد فارقتنا سَنَوات..

يا غافرَ الزلّات،

اغفر ذنوباً حرمتنا من دموعٍ فَرِحات..

يا سامِع الأصوات،

إنّا بِنا من ألمٍ لا يُفهَمُ بالكَلِمات،

وما لَنا إلّاكْ،

فاكتُب لنا سعادةً تُنسي جميعَ المضرّات..

Wednesday 25 June 2014

أيا راحلين..

أيا راحِلين،

بِلا موعِدٍ مُسبَقٍ أو خبرْ،

بلا أيِّ حُضنٍ بِلا أي وَداع،

تَركتُم قُلوباً لكم تَنكَسِر،

وتَبكي من الحُزنِ والالتياع،

وترجو لقاءً كثيرِ النظر،

إلى وجهِكُم والضيا والشُعاع،

لعلّ النفوسَ بِكُم تستقرّ،

وتُفرِحُكم فوق كُلْ مستطاع،

وتَترُك فيكُم جميلَ الأثر،

ولكنّ ماذا يفيدُ النِّزاع،

إذا حلَّ أمرُ القضا والقَدرْ..

أيا راحلين،

فَلو أن دمعاً يُعيدُ حبيباً،

لَعِشنا الليالي على ذا البُكاء،

إلى أن تعودوا إلى أن نراكُم،

إلى أن يحلَّ زمانُ اللقاء،

ولكننا لا نقولُ سِوى قد،

رضينا بِكُل القَدرْ والقضاء..

هنيئاً لِأرضٍ تضُمُّ حبيباً، 

تضمُّ قريباً عزيزَ الإخاء،

وعَهدٌ إليهِم بِرَغمِ الفِراقِ،

بِأنّا سنَبقى لَهُم أوفياء،

فلَسنا سنَقطَعُ حبلَ الوصالِ،

إليهِم سنُهدي جميلَ الدعاء..

فيا ربّ ارحمْ عزيزاً مضى،

وأنزِل على كُل قبرٍ ضياء،

وأبدِل عذاباً بِفَيضِ النعيمِ،

وعَيشِ الجِنانِ وخُلدِ البقاء.. 

وأسْعِد حزيناً يموتُ اشتياقاً،

وجدِّدْ بِهِم في الجنانِ اللقاء.. 

Tuesday 10 June 2014

معركةُ الكرامة والاشتياق

سلامٌ عليك..

وكُل اشتياقي إلى وَجْنَتَيكْ،

وبعضُ البقايا وأشلاءُ روحي،

وعِطرُ الجراحِ سَتُهدى إليكْ،

وإن كان شيءٌ من القلبِ حيٌّ،

فأَكْمِل جميلَك واحمِل يَديكْ،

إلى ما تبقّى من الذكرياتِ،

و مزِّق جراحي على راحتيكْ،

فإنّي رأيتُ بُذورَ الفراقِ،

مَزارِع تنْبتُ في مُقلتيكْ،

سلامٌ عليك.. 

وفيني تعيشُ معاركَ كُبرى،

كرامةُ نفسٍ وشَوقٌ أسير،

وصوتُ الكرامةِ يعلو صُراخاً،

"لماذا البقاء؟!

لماذا انكسارُ النفوسِ على من أرادَ الرحيل؟

لماذا المكوثُ على عرشِ حزنٍ وهم في رخاء؟

لماذا الوصالُ وجوبٌ عليك،

وهُم يعشقونَ الهجيرَ الطويل؟

لماذا تُجازي قليلَ اهتمامٍ بكلِّ سخاء؟

لماذا تُجازي قبيح الفعال بفعلٍ جميل؟

فإنّ لنفسِك حقٌّ عليكَ،

وليسَ الجميعُ استحقّ العطاء،

وليسَ الجميعُ استحقّ العطاء.."

يردُّ اشتياقي بلحنِ الدموعْ،

وصوتُ الحنين،

"عجزتُ الجوابْ، 

وما نحنُ إلا مزيجُ التُراب،

خُلقنا بضعفٍ،

و نُكسرُ سَهلاً،

ونحزنُ حينَ يحينُ الذهاب،

ونخشى الفراقَ وكُل العواقبْ،

ونخشى الرحيلَ بلا أي إياب،

ويُهلكنا حين نفقدُ حُباً،

ويُحدثُ فينا حُروبَ اضطراب،

وكم مؤلِمٌ حين نرجو بقاءً،

وكم مؤلمٌ حينَ نُعطي اهتماماً،

ونُصفَعُ وجهاً بكفِّ العقاب،

وما يقتلُ النفسَ أكثرْ وأكثرْ،

بأنّا جَزينا جميعَ العقابِ،

بردٍّ جميلٍ وفعلِ الثواب.."

قد اهتزّ نبضٌ بجوفِ الكرامة،

و قد مُسّ فيها مكانُ الجراح، 

وقالت لشوقي الضريرِ الأسير:

"كَفى يا اشتياقي قتلتَ البكاءْ،

ذرفتَ الدموع،

و أشعلتَ ناراً بكلِّ الجُذوع،

وصبرٌ جميلٌ.. 

فمن يبتغيكْ،

سيعرف حتماً طريقَ الرُجوع.."




Saturday 3 May 2014

فاتركهُ لك..


لا خيرَ في عينٍ رأت وتغلغلت من الحسد،

لا خيرَ في نفسٍ تناثَر حقدها إلى الأبد،

لا خيرَ في رجُلٍ تفاخرَ بالقبيلةِ والنسب،

لكنه إن جاء في أخلاقهِ، قلَّ الأدب،

لا خيرَ في حب يُقاسُ على وجوهٍ وجسد،

فالحُب كالنار التي قد أُشعلت على الحطب،

في بُعدِها بُرودةٌ للجسمِ والمشاعرْ،

في قُربها احتراقٌ للقلوبِ والأرواح،

كن كالذي يجلسُ في أنحائِها،

لا تبتعد، لا تقترب،

واحذر من الهجرِ الطويلِ وكثرةِ الإهمال،

فالنارُ بعد هدوئِها صعبٌ عليها أن تشبّ..

والقلبُ بعد وفاتهِ صعبٌ عليهِ أن يُحب،

لا خيرَ في اهتمامٍ لا يأتي إلا بعد العتب..

إن لم يكن حبٌ نقيٌّ نابِغٌ من القلوب،

فاتركهُ لك.. 

Tuesday 22 April 2014

والهجرُ أوفى ما تُقدّمه يدي ..

انا كتبت هذي القصيدة رداً على هذا البيت:


"ولأدعونّ عليك في غسق الدجى
يُبليك ربي مثل ما أبليتني"

-

كلا وربّي لا أريد بأن أرى..

دمعاً يصيبك مثل ما أبكيتني..

كلا وربّي إن دمعتك لها..

قدرٌ كبيرٌ في دواخل معدني..

ولأمنعنّ سقوطها وركودها..

ولأقسِمَنّ اليومَ أن لا تحزني..

فوفائيَ في حلّيَ ورحيليَ..

والحُب فيَّ عائشٌ لم ينتهي..

حتى وإنْ بَقِيَتْ بقلبي غصّةٌ..

والحزنُ يلتفُّ الفؤادَ وخاطري..

حتى وإن نَبَتَتْ بِجوفي لوعةٌ..

واغْتيلَتِ الأنفاسُ يومَ ظلمتني..

لكنني قررتُ أن أعفو بلا..

رجْعٍ إلى ذاكَ الزمانِ الأوّلِ..

هذا مصيري والجُروحُ تراقَصتْ..

نَدَماً وحُزناً، ليتها لم تَرقُصِ..

كل الطيورِ بحُبِّها قد هاجَرت..

قد ماتتِ الكلِماتُ يوم هجرتني..

صبرٌ جميلٌ مؤلِمٌ لا غيرهُ..

والهَجرُ أوفى ما تُقدّمهُ يدي ..


Tuesday 15 April 2014

كيفَ المفرّ ..؟


الصبرُ طالْ والصمتُ قد أفاقْ..

من قال أن الروحَ ليست في اشتياق؟

من قالَ أن القلبَ لا يهفو إلى يوم التّلاق؟

من قال أن الصبرَ والأشْواقَ لَيْسوا في احتِراق؟ 

لكنّ من ينوي الفِراق،

لكنّ من يهوى الفِراق،

جزاءهُ هو الفِراق..

والعذرُ يا نورَ العيونْ،

فمشاعري وكرامتي،

 لن تُستباحَ ولن تُراق،

لكنني في حيرةٍ،

والقلبُ يقتلهُ سؤالْ،

لِجوابهِ أنا مُفتَقِر،

كيف المفرّ .. ؟

و كُل الخُطى تَحتوي 

من ضياك أثرْ..

فأراك في وجه القمر،

وأراك في عزِّ الخريفِ  وبينَ أطرافِ الزهرْ،

حتى على سفحِ الجبالِ وفوقَ أغصانِ الشجر،

حتى وإن قررتُ أن أهوي لأعماقِ البحر،

تأتينيَ الذكرى بموجٍ باردٍ،

لِتنزفَ العيونُ معْ لَحنِ المطر..
 
فلست بذكرى تموتُ بيومٍ،

و تُنسى وتُرمى كَرمي الحجر،

ستُشفى بيومٍ جميعُ الجراحِ..

وجرحك يبقى طوالَ الدهر..

يُلازمني في رحيلي وحلّي..

فبعضُ الجروحِ بلا أيْ عُمُرْ..

وليتَ جراحَ الرحيلِ تموتُ،

وليت الرحيلَ يكونُ سَفرْ،

وماذا عسى أن تقولَ الحروفُ..؟

سِوى أن تخفف بعضَ الضرر..



Saturday 12 April 2014

قد قيلَ قد قيلْ

قد قيلَ قد قيلْ، 

في سالِف الدهورْ،

إن يرحلِ الجميلْ،

يأتي من بعدهِ الأجملْ،

فكيفَ إن أوشكَ الأجملُ بالرحيلْ؟

من الذي يملأُ فراغَهُ في الغِيابْ؟

قد قيلَ قد قيلْ،

في سالفِ الدهورْ،

أنّ المرء ينسى إن وجَد البَديلْ،

فأيقنتُ أنّ بُكائي،

لم يكُن على رحيلك،

بل كان على عِلمي،

أنّي لن أجدَ مثيلاً لك..

فَجمالُ تلك الروحْ،

قد أعمتِ العيونَ والأبصارْ،

عن العيوبِ والزلّاتْ،

وقلبٌ يبوح،

بالحُبِّ كالأنهارْ،

مُتدفقٌ لا ينتهي بالطيبِ والخيراتْ،

إن طالتِ الحُروفْ،

وتناثَرت على الورقْ بهيئةِ الأشعارْ،

لَن تكتفي لن تنتهي، 

فجمالُها لا يوصفُ بالكلماتْ..

والعقلُ في احتيارْ..

لمَ لا يكون رحيلك مختلفاً..؟

لمَ لا الرحيلٰ وبيننا منابعُ من أمل؟

وبين القلوبِ محبّتنا،

وطفلٌ يتيمٌ يعيشُ بنا،

وشمعةُ ميلادِك تشتعلْ،

وذِكرى جميلةْ تجمعنا،

والنفس في صفاءْ،

والحُب في نقاءْ،

بِلا حزنٍ ولا بغضٍ ولاحقدٍ،

وأمامي ذاك الجوابْ..

أن لا حياةَ لمن أُنادي..

Thursday 27 March 2014

استعمارُ الذكريات

ضاقت ليالي العُمر والصبرُ استراحْ،

و تزلْزَلت نبضات قلبي،

بدقّةٍ من الجراحْ،

والشوقُ قد هبّ الحروفَ على الوَرقْ،

مثلَ الرياحْ،

والشعرُ  للقلبِ استباحْ،

و سالَتِ المشاعرْ..

كَسَيْل أمطارِ الشتاء،

على نوافذِ الرحيلْ،

لكنني مُستَعمرٌ بالذكرياتْ،

و احتلّتِ الأشواقُ كُل أطرافي،

و استَشعَرتْ روحي غياباً مُؤلِماً،

و تسلّلَ السَهرُ الطويلُ إلى السُباتْ،

فَتغَلغَل الفؤادُ بالدعواتْ،

والروحُ تشتعلْ،

والقلبُ يحيى بالأملْ،

و انهلّتِ الدعواتُ كالأمطارْ..

يا كاتِب الأقدارْ،

اكتب لهم سعادةً أزليّةً،

واكتب لهم راحةً أبديّةً،

واكتُب لنا اللقاءْ،

واكتب لنا البقاءْ،

مع أجملِ الأقدارْ..

Friday 21 March 2014

مداعبة ذكراك

قد داعَبت ذكراك سيلُ مدامعي،

و الحزنُ يغشى كُل طرفٍ في السما،

و الْتَفّتِ الأوجاعُ حولَ مَشاعِري، 

و الصبرُ أوشَكَ ينتهي رغمَ الضيا،

و الليلُ يَعجَبُ من ظلامِ مَلامِحي،

قد فاقَ في ظُلُماتهِ غَسق الدجى،

و اللحنُ يَعزفُ في طبولِ مسامعي، 

أهلاً بِذكرى لا رحيلَ لها..

أهلاً بِذكرى لا رحيلَ لها..

كيفَ الرحيلْ؟ 

كيفَ الخروجْ؟

كيفَ الهروبْ؟ 

كيفَ الرحيلُ و كلُّ طُرقاتِ النسيان تؤدي إليكْ..

كيفَ الخروجُ و كل الأبوابِ قد أُغلقت بيديكْ..

كيفَ الهروبْ،

و قد أحببتُ كل شيءٍ فيكْ،

حتى العيوبْ..

يا ربنا،

من صبرِ أيوبَ هب لنا..

على الذِكرياتِ التي تأبى الرحيلْ..

Friday 14 March 2014

إلى متى؟

ما للسماء؟ 

ما للنجومِ و أين عنها ذا الضياءْ؟

أينَ القمرْ؟

أينَ الرِّمالُ و أين أمواجُ البحرْ؟

كيفَ المساءْ؟

كيفَ الليالي المُوحِشةْ؟ كيفَ العناءْ؟

أينَ الطريقْ؟

كيفَ العبورُ إلى فضاءٍ لا يضيقْ؟

أينَ البَشر؟

هلِ العمى قد صابني أم أن دمعي ينهَمِرْ؟

إلى متى؟

و الحزنُ يسري في دمي و العِشقُ داء،

إلى متى؟

و الشوقُ يقتلُ مدمعي من الأسى،

إلى متى؟

و الهمُّ ينسجُ معطفاً، لأرتديهِ على المدى..

يا رازقَ الهُدى،

 يا مُبعدَ الأحزانْ،

حقق لنا الأماني و اكتب لنا الغُفرانْ..

و اجعل لنا نصيباً في الفردوسِ و الجِنان..

و اكتبْ لنا مع كل إشراقِ الصباحْ..

زوالاً للأحزانِ و الهمومِ الجِراحْ..

ولا يوجدُ للفراقِ قَدَر

فقد عُميَت عينيَ اليوم يا .. 
من بِسِحرك أذهلْت فيَّ البصر .. 

و قد فزّ قلبيَ شوقاً و حُباً .. 
تناسى الهمومَ و كل الضجر ..

فَفيْضُ الحنانِ يبوحُ بصمتٍ ..
و شِعْرِي يفيضُ بِكُلّ العِبرْ .. 

لِروحٌ تداوي جميعَ الجِراحِ ..
و تشفي عليلاً حَوَاهُ الضررْ .. 

سُكونٌ سرورٌ سيسكن قلباً ..
رأى وجنتيك، هدا و استقرّ ..

فيا شوقَ روحي ليومِ اللقاءِ ..
كشوقِ النّباتِ لِقطْرِ المطرْ ..

تعالي و عودِي و دوّي بِقلبي ..
بِنقْشكِ فيهِ ليبقى الأثرْ ..

لتهْرُبَ منّيَ كلُّ المآسيَ ..
و ينبت فينيَ كل الفخرْ ..

ليبكيَ حُزني و يُعلِنَ حُكماً ..
فآن الأوانُ لأن ينتحرْ ..

و ما زلت أحكي حكاية حبٌ ..
نهايتها تُختمُ بالسفرْ ..

إلى دارِ خلْدٍ و طِيبةِ عيشٍ ..
إلى جنّةٍ ليس منها مفرّ ..

هناك اللقاء يدوم طويلاً .. 
و لا يوجدُ للفراقِ قَدَرْ ..

Saturday 11 January 2014

للناس أعذار

تعلم كيف تعذر الناس لأنك ما تعرف شو اللي قاعد يصير في حياة غيرك، انت ما تدري بظروف الناس، و تذكر انك دايماً انك تشوف الصورة الخارجية، ف ليش تحكم عليهم من شي انت مالك علم فيه؟ يمكن انت تشوف شباب يالسين برع المسيد وقت الصلاة يطلبون من الدكان، فيخطر على بالك انهم شباب فاسدين و ما يصلون، بس انت شو عرفك؟ يمكن يايين من مكان بعيد و هم على سفر و جامعين الصلاة. و يمكن تشوف واحد طاير بالسيارة و مسرع، فتقول انه متهور، لكن ما تدري، يمكن يكون عنده شخص بين الحياة و الموت و يبا ينقذه (لكن في كل الحالات السرعة غلط، تقدر تطلب اسعاف)، لكن ما تدري بظروفه، و يمكن تدخل مكان تسلم فيه على شخص و ما يوقف لك، فتقول عن هذا انه شخص غير محترم، و عقب شوي تكتشف انه انسان ما يقدر يمشي أو يعاني من مشاكل في الوقوف، أو تشوف شخص و تقوله السلام عليكم و ما يرد عليك السلام، فتظن انه شخص حقير، و عقب تكتشف انه انسان يعاني من مشاكل في السمع.
الأمثلة ما تنتهي، و باختصار، انت ما تدري بظروف غيرك و ما تدري بنواياهم، و ما تدري بأعذارهم و ظروفهم اللي جعلتهم يرتكبون الأشياء اللي سووها، و ترى أحسن لك إنك تحسن الظن فيهم و يطلع ظنك غلط، على إنك تسيء الظن فيهم و يطلع ظنك غلط، و السبب كله في: "إن بعض الظن إثم".
أنا ما أقول إن كل الناس زينين و لهم أعذارهم، و الناس فيها الخبيث و الطيب، ففي بعض الأحيان تكون الأعذار تافهة و غبية جداً و مالها أي قيمة، لكن أنت قبل ما تتهم شخص أو تقلل من قيمته أو تظن فيه ظن السوء، اسأله، و استفسر عن سبب تصرفاته.