سلامٌ عليك..
وكُل اشتياقي إلى وَجْنَتَيكْ،
وبعضُ البقايا وأشلاءُ روحي،
وعِطرُ الجراحِ سَتُهدى إليكْ،
وإن كان شيءٌ من القلبِ حيٌّ،
فأَكْمِل جميلَك واحمِل يَديكْ،
إلى ما تبقّى من الذكرياتِ،
و مزِّق جراحي على راحتيكْ،
فإنّي رأيتُ بُذورَ الفراقِ،
مَزارِع تنْبتُ في مُقلتيكْ،
سلامٌ عليك..
وفيني تعيشُ معاركَ كُبرى،
كرامةُ نفسٍ وشَوقٌ أسير،
وصوتُ الكرامةِ يعلو صُراخاً،
"لماذا البقاء؟!
لماذا انكسارُ النفوسِ على من أرادَ الرحيل؟
لماذا المكوثُ على عرشِ حزنٍ وهم في رخاء؟
لماذا الوصالُ وجوبٌ عليك،
وهُم يعشقونَ الهجيرَ الطويل؟
لماذا تُجازي قليلَ اهتمامٍ بكلِّ سخاء؟
لماذا تُجازي قبيح الفعال بفعلٍ جميل؟
فإنّ لنفسِك حقٌّ عليكَ،
وليسَ الجميعُ استحقّ العطاء،
وليسَ الجميعُ استحقّ العطاء.."
يردُّ اشتياقي بلحنِ الدموعْ،
وصوتُ الحنين،
"عجزتُ الجوابْ،
وما نحنُ إلا مزيجُ التُراب،
خُلقنا بضعفٍ،
و نُكسرُ سَهلاً،
ونحزنُ حينَ يحينُ الذهاب،
ونخشى الفراقَ وكُل العواقبْ،
ونخشى الرحيلَ بلا أي إياب،
ويُهلكنا حين نفقدُ حُباً،
ويُحدثُ فينا حُروبَ اضطراب،
وكم مؤلِمٌ حين نرجو بقاءً،
وكم مؤلمٌ حينَ نُعطي اهتماماً،
ونُصفَعُ وجهاً بكفِّ العقاب،
وما يقتلُ النفسَ أكثرْ وأكثرْ،
بأنّا جَزينا جميعَ العقابِ،
بردٍّ جميلٍ وفعلِ الثواب.."
قد اهتزّ نبضٌ بجوفِ الكرامة،
و قد مُسّ فيها مكانُ الجراح،
وقالت لشوقي الضريرِ الأسير:
"كَفى يا اشتياقي قتلتَ البكاءْ،
ذرفتَ الدموع،
و أشعلتَ ناراً بكلِّ الجُذوع،
وصبرٌ جميلٌ..
فمن يبتغيكْ،
سيعرف حتماً طريقَ الرُجوع.."
بمهلكَ بمهلكَ . .
ReplyDeleteتُهتُ بين سطور معركتكَ !
شـوقُــك ؟ كـرامـتُـكَ ؟
بمهلكَ بمهلكَ . ..
سأحملُ يدايَ و أُكملُ جميلي ..
سأحضنُ ذكرياتكَ و ذكرى حضوري !
سأرحل بعيداً بعد قراري ..
ولكن ،
لن أنساكَ في إغترابي ،
سأدعوه . . سأدعو إلهي !
لمن ستأتي بعد غيابي،
بأن تُداوي انكسار رحيلي ..
تُبهج العَرش الساكن في يسار صدرك بعد إختفائي ..
بمهلكَ بمهلكَ ،
لا تٌحملني مسؤولية الإختيار ..
فلا قلب يحتمل لهيب الفراق !!
فـ نار جذوعك بقلبي لا تفوق نار شوقي و حَر القرار ..
بمهلكَ بمهلكَ ،
فقد صَفعت شَوقي بعذر العقاب ،
آلمتَ وجنتا مَن إليه إشتقت ،
و تاهت بصَفعتكَ الدروب . .
و أضعتُ طريق الرجوع !
رائع
ReplyDelete