تعلم كيف تعذر الناس لأنك ما تعرف شو اللي قاعد يصير في حياة غيرك، انت ما تدري بظروف الناس، و تذكر انك دايماً انك تشوف الصورة الخارجية، ف ليش تحكم عليهم من شي انت مالك علم فيه؟ يمكن انت تشوف شباب يالسين برع المسيد وقت الصلاة يطلبون من الدكان، فيخطر على بالك انهم شباب فاسدين و ما يصلون، بس انت شو عرفك؟ يمكن يايين من مكان بعيد و هم على سفر و جامعين الصلاة. و يمكن تشوف واحد طاير بالسيارة و مسرع، فتقول انه متهور، لكن ما تدري، يمكن يكون عنده شخص بين الحياة و الموت و يبا ينقذه (لكن في كل الحالات السرعة غلط، تقدر تطلب اسعاف)، لكن ما تدري بظروفه، و يمكن تدخل مكان تسلم فيه على شخص و ما يوقف لك، فتقول عن هذا انه شخص غير محترم، و عقب شوي تكتشف انه انسان ما يقدر يمشي أو يعاني من مشاكل في الوقوف، أو تشوف شخص و تقوله السلام عليكم و ما يرد عليك السلام، فتظن انه شخص حقير، و عقب تكتشف انه انسان يعاني من مشاكل في السمع.
الأمثلة ما تنتهي، و باختصار، انت ما تدري بظروف غيرك و ما تدري بنواياهم، و ما تدري بأعذارهم و ظروفهم اللي جعلتهم يرتكبون الأشياء اللي سووها، و ترى أحسن لك إنك تحسن الظن فيهم و يطلع ظنك غلط، على إنك تسيء الظن فيهم و يطلع ظنك غلط، و السبب كله في: "إن بعض الظن إثم".
أنا ما أقول إن كل الناس زينين و لهم أعذارهم، و الناس فيها الخبيث و الطيب، ففي بعض الأحيان تكون الأعذار تافهة و غبية جداً و مالها أي قيمة، لكن أنت قبل ما تتهم شخص أو تقلل من قيمته أو تظن فيه ظن السوء، اسأله، و استفسر عن سبب تصرفاته.