و أنت أجمل شروق

الحزن غالب و الشوق بات ذبّاح

و القلب يشكو من الضيق و العوق

ما عاد به غير العواصف و الرياح

به جمرة ما تنطفي من كثرة الشوق

و زهرةٍ على باب الأمل، عطرها فوّاح

و نبض قلبي ما هدا ولا يمكن يروق

و العواطف من كثرها، فيضها ساح

و القلب ما عاد ملكي، صار مسروق

ملكتني بأخلاقك و داويت الجراح

و مليتني بالحب من الشرايين و العروق 

لأن حبك وسط قلبي حتماً اجتاح

كل المشاعر، و صار قدرك فوق

و كل ما مرّ طيفك على بالي ارتاح

و كل ما ذكرتك، يرتاح الخفوق

يلا عسى اشوفك و همّي ينزاح

و يزيح ما بقلبي من الضيق و العوق

و يا عسى جمرة غلاك، تنطفي و ترتاح

و يبرد فؤادي و ما به من حروق

و يعود ليلي ليل، و صباحي صباح

يعود كما كان، و أنت أجمل شروق

دايرة الحياة

الليالي و إن طالت لا بد الإشراق

و الشمس و إن طالت لا بد أن تغيب  

و الطير لا طار بين كل الآفاق

لا بد أن يحل في الوقت القريب 

و اللي جمع له من اصحاب و رفاق

لا بد أن يندفن في يوم كالغريب

و المطر لا صار بالهطول دفّاق

يلزم طلوع الشمس و لو كان صبيب

 

و الشجر لو نبت، تسقط له أوراق

والشباب إن طال، لا بد أن يشيب

و النجم لولا الظلمة، ما بان برّاق

و الهمّ لا زاد، صار الفرج قريب

الدنيا تدور بين سعد و إرهاق

و الجرح و إن طال لا بد أن يطيب

و  الأمل مرفوع إلى حد الأعناق

دام ربنا موجود، الرجا ما يخيب

و اللي يدوّر الهنا من غير ارهاق

لا بد أن يقتنع، و يرضى بالنصيب